المكتب الإعلامي 5 أبريل ٢٠٢٠م
في لقاء عبر دائرة تلفزيونية جمع بين دولة الأستاذ خالد محفوظ بحاح نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اليمني السابق ومبعوث الامين العام للأمم المتحدة لليمن السيد مارتن غريفث وفريقة.
ناقش خلاله الطرفين مجمل مستجدات المرحلة والمتغيرات التي يمر بها اليمن في الإطارين المحلي والإقليمي، وابرز محطات الملف السياسي اليمني من منظورين داخلي وخارجي، والمساعي الحميدة التي يبذلها المبعوث الأممي وفرص التوصل لأرضية مشتركة تلتقي عليها مختلف الأطراف السياسية نحو حلول تسهم في الحفاظ على ما يمكن من امن واستقرار وكرامة للإنسان اليمني، وأكد الطرفين على استثنائية اللحظة الراهنة في ظل أزمة كبرى يشهدها العالم الذي يمر اليوم بظرف غير مسبوق على صعيد الصحة، وهو وبلا شك امر طارئ يفرض حتمية وضرورة التنازلات من جميع الأطراف وتقديم مصلحة الإنسان البسيط الذي يتعرض في المرحلة الحالية لمستوى عالي من الضغوط والأعباء التي تزيد من صعوبة حياته، وقد أشار بحاح في سياق حديثه حول انتشار الوباء العالمي COVID-19 الى ضرورة تظافر الجهود لرفد السلطات المحلية في كافة المحافظات لتمكينها من مواجه ذلك التحدي، وان لا تترك وحيدة في ظل غياب شبه كامل للسلطة الشرعية المتواجدة في الخارج وتخلي عن مسئولياتها والدور المناط بها امام هذا الخطر المحدق. وأكد بان التحدي اكبر من الإمكانيات المتاحة في المؤسسات الصحية المحلية وتأتي في ظل إرهاق وتعب شديد استنزف طاقات الإنسان اليمني على مدار خمس سنوات قاسية، وشدد بحاح على ضرورة ان يكون لهيئة الأمم المتحدة عبر كافة مؤسساتها بشتى فروعها دور رئيسي في هذا الجانب.
وعبر بحاح عن أهمية الإسراع في استكمال خطوات اتفاق الرياض وحث جميع الأطراف على الالتزام بما تم إقراره، وتكريس الأولوية في هذه المرحلة الحرجة وعمل خطوات عملية لحسم النقطتين الأكثر الحاحا للنهوض بالجانب الإداري في العاصمة المؤقتة عدن وإعادة تفعيل دور العمل المؤسسي فيها بتعيين محافظ ومدير امن اكفاء من خارج دائرة الصراع، ومن أبناء محافظة عدن، وبذل جهود اكبر لتخفيف حدة التوتر بين أطراف الاتفاق وتعزيز الثقة بينهما، وصولا الى تطبيق كامل وشامل لكافة النقاط. كما حث دولته المبعوث الأممي لتكثيف الجهود لوقف الاشتباكات العسكرية على مختلف الجبهات سواء في مأرب والجوف والحديدة والضالع والعودة لطاولة الحل السياسي وإنتاج نموذج يتوحد فيه الجميع لمواجهة الخطر الأكبر الذي يهدد حياة الإنسان في اليمن.