• ×

في ذكرى الثورة

التعليقات المعتمدة : 0 تعليقات | : 67 مشاهدة
في ذكرى الثورة
 
‎جوهر الإحتفالات الوطنية كرامة المواطن وسلامته، وتأمينه في أرضه، وهي مناسبة تتباهى فيها الأنظمة الحاكمة بما حققته من تقدم في مختلف المجالات الإقتصادية والصحية والتعليمية وتنميتها الشاملة، ولا معنى لإستعراض ترساناتها العسكرية والحربية مهما بلغت، فغالبا ما تعود بالويل على الوطن وأبنائه في المقام الأول، وما تأريخنا المعاصر عنّا ببعيد.
‎أستعرض الجنوب بأكبر آلة حربية فترة اليسار وأنتهت بالصراع مع نفسها، وأستعرض الشمال بما هو بمثل فعاد على نفسه أيضا، واليوم تستعرض مليشيا الحوثي نسبة ضئيلة جدا مقابل ما تم استعراضه شمالا وجنوبا وأثناء دولة الوحدة، فلم ينتج عن كل ذلك سوى صراعات داخلية راحت ضحيتها البلاد والكثير من أرواح أبنائها.
‎مع حلول ذكرى ثورة 26 سبتمبر نحتاج لمراجعات جادّة، تقع مسؤوليتها على قيادة الشرعية والجاهات الحاكمة في خلق مسار أخلاقي إنساني وطني يضمن مشاركة الجميع بخارطة طريق خارج المألوف لإيقاف نزيف هذه البلاد، بعيدا عن الأجندة الخارجية وأنانية بعض التيارات السياسية القديمة منها والمستحدثة ومسار العنف والعنف المضاد، بعد أن عجزت كل الحلول التلقائية والمثالية واللامنطقية تحت الإصرار!
‎هل من المعقول أن يعجز مجلس التعاون مجتمعا وهو الأقرب والأفهم بشأن بلادنا عن دعمنا بحلول جذرية بعيدا عن الحلول المؤقتة والهروب إلى الهدنة دون رؤية واقعية، فهي قد لا تؤسس لسلام قادم بقدر ما تمهد بقصد او بعجز لمستقبل بائس لعقود قادمة، تؤسس لنظام ديني مشوّه لا يقل سُوءاً
‎ عن النظام الأفغاني الحالي.
‎أرواح المناضلين في ثورة 26 سبتمبر فاضت من اجل الجمهورية، وكرامة الإنسان اليمني الذي لن يقبل أن تعود به عجلة الزمن إلى الوراء..
‎فاضت من أجل ترسيخ النظام الجمهوري بعيدا عن الوصاية والفيد
‎فاضت من أجل الاستقلالية
‎من أجل حياة كريمة أهلها أحرار
‎الاحتفال بالذكرى باستعادة أهدافها، وإلا فلا معنى للاحتفال
‎ #بحاح