حتى أطهر بقاع الأرض لم تعد في مأمن من خبث الإرهاب الذي لايدين سوى للشيطان وقوى الشر، وبات العالم بأسره وكل الطوائف والأعراق والأديان تحت تهديد هذا الفكر المسموم الذي يجب إجتثاثه من جذوره.
من أوربا إلى أمريكا وتركيا والعراق والأردن ، وإنتهاءً بتفجرات المدينة المنورة ومدن أخرى في المملكة العربية السعودية يسري هذا السرطان، وقبلها تفجيرات في مناطق متفرقة من وطننا الحبيب كعدن والمكلا .
أيُّ أفكار وأفعال لم ترع حرمة رسول السلام صلى الله عليه وسلم، وهو ما يتطلب خارطة طريق لوأد هذا الإجرام وتجفيف منابعه.
لم يعد عالمنا يحتمل أكثر مما مر عليه ، وهنا يقع دور كبير على منابرنا الإعلامية في إيضاح حقيقته، وكذا دور مهم آخر لترشيد الخطاب الديني والمضي قدما في تحالف عالمي من أجل القضاء على هذه الآفة.
نحن والعالم بأسره أمام تحدٍ صعب ضد خصم بلا دين وبلا وطن وبلا جواز سفر!
كم هي الحاجة ماسة إلى خطط عمل تحارب منابع هذا الإرهاب، وتواجه فكره الدموي بتحصين الشباب والمدن والقرى والأرياف، وبحث مستمر لإيجاد الحلول المجدية لإيقاف خطره المحدق بالإنسان مهما اختلف دينه وجنسه ولونه.
خالص التعازي لبلاد الحرمين الشريفين ملكاً وحكومة وشعبا وهي كذلك لكافة الدول التي طالتها يد الإرهاب عزاؤنا لأسر الشهداء والشفاء لجميع الجرحى ، حفظ الله الأوطان وأنعم بالأمن والأمان على ربوع العالم .