أين اليمن من منظومته الخليجيه ؟
الذكرى الخامسة والثلاثون لتأسيس مجلس التعاون الخليجي
تاريخ الإضافة : 22-08-2017 04:41 مساءً |
التعليقات المعتمدة : 0 تعليقات |
: 436 مشاهدة
يحتفل الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالذكرى الخامسة والثلاثون لتأسيس المجلس، وهي مناسبة تستحق الإحتفال والإستفادة والإستثمار المشترك والتطوير، فلا سبيل للقوة اليوم إلا بتظافر الجهود، ولا خير لتحصين المنطقة من الطامعين والدخلاء غير مزيد من التقارب ووحدة الصف، وقد لمسنا الدور الكبير لدول الخليج وفي مقدمتها الممملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية من خلال وقوفها مع شعبنا في ظل إنقلاب مليشيا الحوثي صالح على الدولة في بلادنا.
لقد تحقق لدول الخليج الكثير من التقدم والازدهار الاقتصادي والسياسي بعد تأسيس هذا المجلس وبات واضحا أنها تجربة ناجحة حققت للمواطن الخليجي الكثير مما يصبوا اليه ولازال طموح قادة دوله في المزيد من التنمية والاستقرار .
هذه التجربه نحتاج اليوم الي التوقف أمامها ووضع سؤال أين اليمن من منظومته الخليجيه ؟
فمن المؤسف جدا أن يكون الفارق شاسعا بين دول الخليج وجارتهم الجنوبية الوحيدة "اليمن"، وهي الأقرب لهم جغرافيا وديموغرافيا والأبعد عنهم إقتصاديا وتنمويا.
اليمن الذي ظل رافدا بشريا ضخما لكل دول الخليج، يستحق مكانا أفضل مما هو عليه الآن، وهو رهان رابح بموارده الطبيعية والحيوية والأهم من ذلك بإنسانه العصامي العظيم.
مناسبة الإحتفال بالذكرى ال ٣٥ لتاسيس مجلس التعاون الخليجي، هي مناسبة جيدة لإستشراف ملامح الغد، وموعد مناسب للوقوف أمام ما فاتنا بالأمس لنستدركه في المستقبل القريب جدا، فهذا قدرنا بأن نكون جنبا إلى جنب، وأن يتداعى الآخر بالسهر والحُمى إذا أشتكى أحدنا، ولا سبيل لرد ذلك.
التغيير يحتاج إلى قرار شجاع ليس من الأفضل تأجيله، فالماضي القريب فيه من الدروس ما يكفي لجعلنا نخطو في الطريق الآمن والمضمون من الآن.
التهنئة لكل الأشقاء الكرام في مجلس التعاون لدول الخليج العربية..
ومزيدا من التقدم والإزدهار ..