هل بخلت المنابر بأن تجود علينا بخطاب متزن حصيف؟، وهل افتقد رجالها الإخلاص في النية، و مبدأ الإتقان، والرؤية الواضحة للدين؟!.
ما حجم الفائدة التي نحصل عليها – بعد احتساب الأجر من الله – من " منابر الجمعة "، ذلك المؤتمر الأسبوعي الذي حري بنا أن نستثمره لمناقشة أحوال العباد والبلاد.. الملاحَظ أن عددا كبيرا من الدعاة يبتعد بالخطبة جبرا أو اختيارا عن هذا المسار.
يظل الخطيب كالطبيب عليه أن يتعرف على الداء ليستطيع أن يصف الدواء، ودور الداعية ينبغي أن يمتد ليصل إلى تفاصيل الحياة اليومية، ولا بد أن تبتعد خطبة الجمعة عن النمطية.
وفي مرحلتنا الراهنة، والظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا الحبيب، كم نحن في أمس الحاجة إلى خطب تتجاوز الواقع المكبل بالتحديات الكثيرة.
فلنبعد مساجدنا عن ساحة الصراع السياسي، ونتمنى من مشايخنا الأجلاء أن لا يخلطوا بين دور المنبر التربوي الذي يهدف لبناء شخصية المسلم المتزنة، وبين الدور التحريضي الذي يحوِّل المنبر إلى أداة من أدوات الصراع الفكري أو العقائدي.
في هذا اليوم المبارك، نبعثها إليكم "دعاة المنابر"، وأنتم حجر زاوية النهوض، ونعلق على عاتقكم الكثير من الجد والعمل، نحتاج لخطبة واقعية تدفع المستمعين نحو التطبيق، نأمل أن تبنوا خطبكم بعناية فائقة لنسمع ما يلائم المتغيرات الحياتية (الأمنية والاجتماعية والصحية والعلمية والثقافية..)، وأنتم أهل لذلك.
#جمعتكم_مباركة_من_عدن
#بحاح