"أبوعادل " هكذا كما يحب أن ينادى هو نموذج متفرد أحب الفن فأحبه وأتقن عزف الألحان الوطنية الملتصقة بأذهان الشعوب فهو الوفي الذي استنشق عبق الجنادرية التاريخي ودندن لبلاد سيف بن ديزن مترنما بالحانه الحضرميه وصدح بالغناء فكانت "ليلة" وبقيت وستظل قرينة اسمه الفني، غير أن ليالٍ كثيرة صحبنا فيها بعذب صوته ولحنه.

لقاء الدكتور عبدالرب إدريس لم يكن عابرا ولن يكون كذلك فهو الهامة الفنية الملمة بأنواع شتى من الفنون وشخصية متفردة بثقافتها وعلمها الغزير واللامحدود خاصة عن أنواع الفنون في جنوب الجزيرة العربية، كيف لا وهو الذي انطلق من مكلا حضرموت وعاصر قامات الفن في حقبات مختلفة من الزمان .

لم يكن ليحصل على ذلك التميز دون إرادة وإصرار ولم يصل برسالته الفنية إلا وهو المؤمن بكل ما أنجبه الفن من علوم ، ارتقى فنال المراد وأصبح أنموذجا فنيا في مجال الموسيقى كواحد من المتخصصين الحاصلين على درجة الدكتوراة على مستوى الخليج العربي ،يتحدث بشجون عن فترة طفولته الحضرمية وعن ذكريات دراستة المصرية وعن أيام حياته في ربوع المملكة العربية السعودية التي نظم لها اللحن وعزف لها موسيقى الوفاء وقاد مع فنانيها أوكسترا الإبداع فحق له أن يكرم .

بسجيته ومن غير تكلف يسطر أروع الأمثلة للشباب في وقتنا الراهن ويؤكد لهم بأن الفن علم مستقل بذاته يتدرج الإنسان فيه ليبلغ هدفه وينال مراده ، بل ويستطيع من خلاله أن يصل إلى القلوب فترتقي إلى سلام دائم حتى لو بقيت ليلة في عمر الشعوب !



#عبدالرب_إدريس
#بندر_بن_عبدالمحسن
#بحاح