لقاء في مدينة المكلا جمعني بنخبة من شباب حضرموت، الشريحة الأكثر أهمية، حيث يمثل الشباب عصب المجتمع وشريانه الحقيقي وروحه ومصدر قوته..
كانت فرصة في بداية اللقاء أن نبارك لمحافظ حضرموت الجديد اللواء الركن فرج سالمين البحسني ونشيد بجهود سلفه اللواء أحمد بن بريك وندعو بأن يعم الخير كل أرجاء الوطن.
نقاش مستفيض حول الأحداث التي شهدها ويشهدها الوطن بعموم محافظاته ومديرياته، وقراءة للمشهد من زاويته التاريخية فالحديث عن مجريات اليوم هي نتاج لمعطيات سبقت وأحداث شهدها اليمن بجنوبه وشماله، فمن خمسينيات القرن الماضي والوطن يموج بصراعات تؤسس لما بعدها وأزمات لا تكاد تتوقف واحدة حتى تندلع ثانية الأمر الذي يتطلب منا وقفة تأملية تصحيحية يدور نقاشها بشكل أكثر دقة وتحليل.
النصر الذي تحقق في حضرموت على عناصر الإرهاب لم يكن بالأمر الاعتيادي، فقد جاء بعد سلسلة طويلة من مراحل التأسيس الصحيح والعمل الوطني والتخطيط الاستراتيجي، إذ أن قوات النخبة الحضرمية والتي تمثل كل بيت حضرمي شاركت ببسالة في تحرير وكرامة هذه الديار مسنودة بقوات التحالف في مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هذا النصر هو مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء الوطن وهي تجسّد روح الانتماء من كل مديريات المحافظة.
لم يخل اللقاء من الحديث عن مؤتمر حضرموت الجامع والدور المنوط به وما شهدته فترة انعقاده من تقارب بين أبناء حضرموت بمختلف أطيافهم، وهو خطوة أولى في مشوار تحقيق مخرجاته على أرض الواقع، فحضرموت تستطيع أن تقف على رجليها وأن تكون سندا لشقيقاتها من محافظات بلادنا، وأن تحمل مشعل التغيير الحقيقي.
الحفاظ على هذه المنجزات في حضرموت والتطلع إلى ما بعدها لم يكن ليتحقق مالم يكن هناك وعي شبابي مجتمعي، كما لا يفوتنا الإشادة بدور المرأة الحضرمية ومشاركتها الفاعلة في تحقيق كل ذلك، فهي السند المهم لشقيقها الرجل في الدفع بعجلة التنمية والاستقرار في عموم البلاد.
في عموم محافظات البلاد يعوّل المجتمع كثيرا على شريحة الشباب، فهم حماة الأمل وحملته، وهم اليوم والغد، وبهم ستعبر البلاد إلى بر الأمان.. وكلنا معهم وسندا لهم بإذن الله
#بحاح