الكثير من الأمل يحدونا اليوم ونحن نشاهد صرحا طبيا كمركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب في حاضرة حضرموت المكلا الحبيبة .. نبض للحياة بعد أن فقدت معالمها في إنسانية اليوم وبصيص من الأمل في أحد أهم المراكز الطبية في المنطقة ،مركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب التابع لمؤسسة القلب الخيرية بمدينة المكلا هو واحد من قصص النجاح التي بحاجة إلى أن تروى وتجربة يجب أن تحكى وبأعلى الأصوات ، نشد على يد الأستاذ محمد باشعيب رئيس المؤسسة فالفضل له بعد الله سبحانه وتعالى ، وبجهده واجتهاده أصبح لدى حضرموت مركزا لأمراض القلب وبعزيمته وإصراره تعافى الكثير من المصابين وأصبحت حياتهم نابضة بالدعاء والمحبة له ولمن سعى ويسعى من كل الخيرين والأطباء العاملين وعلى رأسهم الدكتور عبدالناصر منيباري وزير الصحة الأسبق مدير المركز وكذا الدكتور سامي الأهدل استشاري جراحة قلب الأطفال بمركز الأمير سلطان بالرياض والدكتور علي الأخفش استشاري قسطرة قلب الأطفال بمركز الأمير سلطان بالقصيم ، من يعرف الطريق لغرس بذور الخير لا توقفه المعوقات ولا يتوانى عن بذل المزيد من التضحيات من أجل الإنسان دون سواه فعدد مرضى القلب في تزايد وهمة ونبض كل القائمين على المركز تزداد وتزدان بكادره المتميز وبشعاره الحقيقي إنقاذ حياة .
واحدة من أفضل وأنجح تجارب الإنسانية وأصدقها بعيدا عن كل الإنتماءات الحزبية والسياسية فعدد من يصرف لهم العلاج يفوق الألف مريض ومريضة ناهيك عن إقامة المخيمات الطبية المتخصصة بالقلب في عدد من ربوع الوطن والأكثر فخرا إجراء ما يزيد عن 250 عملية قلب مفتوح نوعية ، رغم صعوبات الواقع وإنحراف الإهتمام الحقيقي بالإنسانية ووضع الكثير من الأموال في غير موقعها الصحيح .
حدثنا الأستاذ باشعيب عن أطباء القلب في العالم وأشادتهم بمشروعه ودعمهم اللامحدود للمستلزمات الخاصة بالعمليات ، وهنا نجدد الدعوة لكل الخيرين في كل الأنحاء وعلى رأسهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي بالتوجه لدعم مثل هذه المؤسسات والمراكز فمازالت أكثر من 4000 حالة في إنتظار إجراء عمليات جراحية خاصة بالقلب ، تفوقت المؤسسة وأصبحت هي الأخرى تنتظر فرصة أنقشاع الغمة وإبصار نور عودة الدولة فالكثير من أولئك الأطباء في كل دول العالم يترقبون فتح أهم المعابر الدولية والمطارات اليمنية للوصول بنبضهم إلى كافة أبناء الوطن .
الشكر والثناء لما بذله ويبذله أولئك الخيرين والمجد لمن يعمل بجد من أجل مجتمعه ووطنه فبهم ترتقي الأوطان ويصبح الإنسان ثروة تكون حياته هي الغاية والمقصد .